[size=21][size=24] [center][b][size=21][size=24]
[b][size=21]عيد الفراق
كلما صرخت تلك الالعاب النارية اللتى يلعب بها الاطفال فى الشوارع لكى تعلن عن قدوم العيد من جديد كلما ازداد خوفى وتوترى فى تلك الليلة البائسة اى قسوة جاء بها هذا العيد التعس اى جمود فى تلك الليلة الناس كلها فرحه سعيده تنتظر اول تكبيرة من تكبيرات العيد الكل ينتظرها لكى يفرح ويسعد مع من يحبهم اما انا انتظر تلك اللحظة بالبؤس والحزن والالم....
انا عند اول تكبيرة تفرح بها الناس تنطلق تلك الطائرة اللعينة لتحمل معها اغلى شئ عليا فى الوجود اغلى من احبونى واكثر من احببتهم احن انسان علي فى الوجود بسمت حياتى اللتى كنت ابتسمها كل عيد وكل امنياتى فى العيد القادم فرحت كل عيد يسلبها منى هذا العيد ....
ساعات قلائل وينتهى هذا الليل ساعات قلائل ويجئ العيد وياتى موعد الطائرة ....
الفرحه فى كل مكان من حولى ولكنها ليست بدخلى وكيف يمكنها العبور االيا فى تلك الليلة القاسية...
انها سترحل بأنتهاء تلك الليلة يا ليت الامر بيدى فأواجل هذا العيد حتى نهاية العمر ..
لابد وان اذهب لاودعها فى المطار لا يمكن ان اتركها ترحل دون اراها وامسك بيدها ... وانا انظر فى عينها ولكن ... ما تلك النظرة وكيف سأستطيع ... ولكن لابد وان اذهب ..
ان كل ما فى الطريق يؤلمنى كلما اتذكر التكبيرة الاولى للعيد ارتعد يالة من عيد تعيس .. فرحة العيد فى اذانى صرخات واهات وألام لما هؤلاء الناس فرحين هل رحيل امال بعيدأ عنى شئ يدعوا الى كل هذه الفرحة .... ان العيد يعنى مقتلى نهايتى التى اخترها الناس موعدأ للسرور والبهجة ..
واخيرأ وصلت المطار واخيرأ ابتعدت عن تلك الفرحة التى تغمر الشوارع اخيرأ استطعت الهرب من هؤلاء الناس الفرحين ولاكن تلك الفرحه لازالت تطاردنى داخل المطار ان الناس فى المطار ايضا فرحين كلا منهم يبادل الاخر التهانى بقدوم العيد وكئنه يهنئة بقرب موعد رحيل امال عنى ..
ولكن اين هى ؟! ... اخذت ابحث عنها داخل هذة القاعه البائسة !... انها هناك اخر القاعه تجلس فى اخر صف فى اقصى المقاعد بعدا عن مدخل القاعة وكانها تاخر موعد الرحيل .. انها لاتريد ان تذهب وتتركنى وحدى ( ما قيمة الحياه بدونها ) ما هو طعم اى فرحه فى الحياة بغيرها ..اننى لا اعرف لى حبيبة سواها وهى ايضا .
كلما اقتربت منها خطوة كلما ابتعدت عن الحياه وكئن روحى تسلب منى وانفاسى تتثاقل على صدرى يا لها من لحظات قاسية مؤلمة اترجل نحوها وانا لا اعرف ما الذى ينبغى ان افعلة واى كلمات باردة سازجه تقال فى موقف كهذا اوهون عليها الم الفراق ام انهال على يديها بالقبولات والدموع أابتسم فى وجهها وهى ترحل ام اصرخ من شدة المى .
ولكن لن يفلح تبطئ مشيتى فى الهروب من ذالك الموقف لقد رئتنى ويجب ان اسرع لها حتى لا تمتلئ عينى بالدموع اكثر من هذا لا يجب ان ترى هذا يجب ان اهون عليها تلك الحظة المئلمة .
انى عينها تمتلئ اكثر منى بالدموع ان اطرافها لو استطاعت ان تبكى الدم ما تهاونت فى ذلك انها تبكى .. تبكى بكل حرقة ... ما اغلى تلك الدموع على قلبى ... وما ان امسكت بدها الضئيلة الحانية - وكئننى امسكت بقطعت ثلج - الا ولم استطع القدرة على رؤيتها من تلك الدموع التى ملئت عينى .
تزاحمت الدموع فى عيناى لتعيقنى من النظر فى ملامح وجهها البرئ .. انها ايضا لا ترانى من كثرة الدموع فى عيناها والا كانت مسحت دموعى قبل يدى .
مسحت دموعى ودموعها واجلستها وجلست بجوارها .. جلسنا وكل منا لا يقوى على الكلام ننظر الى بعضنا حينا فتمتلئ عينانا بالدموع والى الارض حينا اخر فتسقط عليها تلك الدموع ...
اما عن تلك الساعة قاتمة الالوان فى نظرى مهما ضوت التى امامنا فئنها اكثر لعنة من هؤلاء الناس الفرحين بالعيد انها تدق فى كل دقيقة فى كل ثانية انها تدق لكى تخبرنا بأنه لا يبقى الا ساعة , ساعة واحدة ...
اهذا معقول .. هل ستأتى تلك الطائرة لتأخذ منى امال بعد ساعة ... حرام حرام ان من رحمة الله بعبادة حقا ان يخفى عن الناس موعد اجلهم ... ان انتظار هذا الفراق الذى هو اصعب من الموت اكثر ألما من وقوعة .
امسكت بعلبة سجائرى واشعلت واحدة فأذا بها فى اول انفاسى تنظر لى فى ابتسامة خالية من الفرحة وتقول وهى تشير الى احدى اللوحات التى تتععلق بالتتدخين " التدخين ممنوع " , القيت بسجارتى فرحا ببتسامتها واذ بها تطلب منى ان اتذكر حبها والا انساها وهى تبتسم ابتسامة المريض الذى يئس من الشفاء واكبر اماله ان يتذكره اهله... ما تلك القسوة التى يحملها القدر لنا ماذا جنينا لكى تكون تلك هى النهاية ..
ان الرياح دائمنا تاتى بما لا تشتهى السفن اما رياح تلك الليلة اتت لتحطم سفينتنا بين الاموج .
تطلب منى ألا انسها , انها تطلب امرأ امرنى به قلبى منذ اول حبنا ... امسكت بيدها واقسمت لها اننى لان انساها ولم اشعر بنفسى حتى انتهيت من تقيبل يديها واكدت لها انى الايام مهما كانت قاسية ومهم امرتنا بالفراق فانها ستحنو علينا من جديد وتجمعنأ مره اخرى .
اعلم ان ذالك لن بحدث ولكن ماذا ساقول لها لأهون عليها الام الفراق .
وعندما بدئت تلك الفتاه ذات الصوت المؤلم الحديث فى المكبرة اصوتية لتعلن عن اقتراب قيام الطائرة نظرات امال الى الساعه والقت برائسها على كتفى ومدت يدها لتتشبث بصدرى وكئنها طفل يلقى على صدر امه خوفا من يد تريد ان تبعده عنها .
احطها بذرعي وضممتها الى ولميست بخدى جبهتها وانا انظر من خلف ستار الدموع الى الساعه كمن حدد له وقت سلب روحه فان سبق اخذها بدقيقة موعده تمسك بها لاخر لحظة فى ميعاد حياته .
ام الفتاه كانت ارحم من اخذ الروح بــــتسع دقائق انها منحتنا عشر دقائق اخرى نبكى فيها سويأ قبل ان يبكى كل واحد منا بمفرده .
انها لاذالت باحضانى خائفة ترتعد وفجئة اعتدلت فى جلستها واخذت تمسح الدموع وتنظر لى فى قوة الهرة التى تتظاهر بالتحمل واخذت اتنهض وهى تقول (.. لازم امشى دلؤقتى ..) .
اخذت ترفع فى حقيبتها وتمسك بجواز سفرها وجرت دون سلام وفجئة لم اجد امـال امامى ,, لام اجد اى امل .
لقد هربت من امامى خرجت من تلك الغرفة جريأ ووجتها وهى تمر خلف ذالك السور الزجاجى لتذهب الى الطائرة ..ولاكنها كانت تشعر بى نـعم انها تشعر بى فلتفت برائسها للوراء ونظرت الى نظرة اخيرة واكنها تاخذ لى صورة فى ذاكرتها لا تنسى .
..وذهبت من الريح تلك الطائرة الملعونة ووقفت وحدى بهذا المطار اللعين لااحتمل الوجود بهذا المكان الخرب بدونها اكثر من هذا .... خرجت من ابوابه وانا انظر له نظرة الكراهيه والغيظ يملئنى جه كل من به .. ان شمس العيد قد اشرقت تلك الشمس التى طالما وددت لو لم تشرق على هذا اليوم .. اشرقت لتعلن مضى اكثر ليالى حياتى بؤس وحزن ..
واخذت احدى السيارات الاجرة لأعود سريعا الى غرفتى ابكى بعيدا عن هؤلاء الناس الفرحة السعيدة ... كلما نظرت الى الشوارع المبتهجة يزيد ألمي من عدم وجود امال معى فى هذا اليوم .. الاطفال تلهوا وقهقة الكبار تدخل الى السيارة من خلال تلك النوافذ الزجاجية والناس كلها فرحة سعيدة لا تعرف ما الذى حدث لى بسبب ذلك العيد الذى هم سعداء من اجل قدومة .
وكل هذا لا يكفيهم .. ان السائق ينظر لى فى استغراب بين الحين والاخر انة يلاحظ تعاستى على وجهى ولكنة يستغرب تلك التعاسه نعم انة لم يكن معى وانا اودع امال لم يبكى معنا ...
ان الناس لا تستكفى بفرحتها انهم يردوننى ان افرح معهم بهذا العيد البائس .. أليس هذا ظلما ..
ولكنى تحملت تلك الابتسامة اللعينة التى ارتسمتها فى وجه السائق وانا اعطية الاجرة , فنظر لى وهو يبتسم قائلا " ايوة كدا يا استاذ كل سنة وانت طيب "
كل سنة وانا طيب ! كيف ذلك وهى لن تكون بجانبى كل سنة , كل عام وانا بخير ! كيف اكون بخير بدونها ,
كل عام سأتذكر تلك اليله ودموعى حبيسة بداخلى ...
لقد اختار اهل الارض هذا اليوم من كل عام عيدا للفرحة والبهجة والسعادة واخترته انا عيد للفراق ...
[/size][/b][/size][/b][b][size=21]عيد الفراق
كلما صرخت تلك الالعاب النارية اللتى يلعب بها الاطفال فى الشوارع لكى تعلن عن قدوم العيد من جديد كلما ازداد خوفى وتوترى فى تلك الليلة البائسة اى قسوة جاء بها هذا العيد التعس اى جمود فى تلك الليلة الناس كلها فرحه سعيده تنتظر اول تكبيرة من تكبيرات العيد الكل ينتظرها لكى يفرح ويسعد مع من يحبهم اما انا انتظر تلك اللحظة بالبؤس والحزن والالم....
انا عند اول تكبيرة تفرح بها الناس تنطلق تلك الطائرة اللعينة لتحمل معها اغلى شئ عليا فى الوجود اغلى من احبونى واكثر من احببتهم احن انسان علي فى الوجود بسمت حياتى اللتى كنت ابتسمها كل عيد وكل امنياتى فى العيد القادم فرحت كل عيد يسلبها منى هذا العيد ....
ساعات قلائل وينتهى هذا الليل ساعات قلائل ويجئ العيد وياتى موعد الطائرة ....
الفرحه فى كل مكان من حولى ولكنها ليست بدخلى وكيف يمكنها العبور االيا فى تلك الليلة القاسية...
انها سترحل بأنتهاء تلك الليلة يا ليت الامر بيدى فأواجل هذا العيد حتى نهاية العمر ..
لابد وان اذهب لاودعها فى المطار لا يمكن ان اتركها ترحل دون اراها وامسك بيدها ... وانا انظر فى عينها ولكن ... ما تلك النظرة وكيف سأستطيع ... ولكن لابد وان اذهب ..
ان كل ما فى الطريق يؤلمنى كلما اتذكر التكبيرة الاولى للعيد ارتعد يالة من عيد تعيس .. فرحة العيد فى اذانى صرخات واهات وألام لما هؤلاء الناس فرحين هل رحيل امال بعيدأ عنى شئ يدعوا الى كل هذه الفرحة .... ان العيد يعنى مقتلى نهايتى التى اخترها الناس موعدأ للسرور والبهجة ..
واخيرأ وصلت المطار واخيرأ ابتعدت عن تلك الفرحة التى تغمر الشوارع اخيرأ استطعت الهرب من هؤلاء الناس الفرحين ولاكن تلك الفرحه لازالت تطاردنى داخل المطار ان الناس فى المطار ايضا فرحين كلا منهم يبادل الاخر التهانى بقدوم العيد وكئنه يهنئة بقرب موعد رحيل امال عنى ..
ولكن اين هى ؟! ... اخذت ابحث عنها داخل هذة القاعه البائسة !... انها هناك اخر القاعه تجلس فى اخر صف فى اقصى المقاعد بعدا عن مدخل القاعة وكانها تاخر موعد الرحيل .. انها لاتريد ان تذهب وتتركنى وحدى ( ما قيمة الحياه بدونها ) ما هو طعم اى فرحه فى الحياة بغيرها ..اننى لا اعرف لى حبيبة سواها وهى ايضا .
كلما اقتربت منها خطوة كلما ابتعدت عن الحياه وكئن روحى تسلب منى وانفاسى تتثاقل على صدرى يا لها من لحظات قاسية مؤلمة اترجل نحوها وانا لا اعرف ما الذى ينبغى ان افعلة واى كلمات باردة سازجه تقال فى موقف كهذا اوهون عليها الم الفراق ام انهال على يديها بالقبولات والدموع أابتسم فى وجهها وهى ترحل ام اصرخ من شدة المى .
ولكن لن يفلح تبطئ مشيتى فى الهروب من ذالك الموقف لقد رئتنى ويجب ان اسرع لها حتى لا تمتلئ عينى بالدموع اكثر من هذا لا يجب ان ترى هذا يجب ان اهون عليها تلك الحظة المئلمة .
انى عينها تمتلئ اكثر منى بالدموع ان اطرافها لو استطاعت ان تبكى الدم ما تهاونت فى ذلك انها تبكى .. تبكى بكل حرقة ... ما اغلى تلك الدموع على قلبى ... وما ان امسكت بدها الضئيلة الحانية - وكئننى امسكت بقطعت ثلج - الا ولم استطع القدرة على رؤيتها من تلك الدموع التى ملئت عينى .
تزاحمت الدموع فى عيناى لتعيقنى من النظر فى ملامح وجهها البرئ .. انها ايضا لا ترانى من كثرة الدموع فى عيناها والا كانت مسحت دموعى قبل يدى .
مسحت دموعى ودموعها واجلستها وجلست بجوارها .. جلسنا وكل منا لا يقوى على الكلام ننظر الى بعضنا حينا فتمتلئ عينانا بالدموع والى الارض حينا اخر فتسقط عليها تلك الدموع ...
اما عن تلك الساعة قاتمة الالوان فى نظرى مهما ضوت التى امامنا فئنها اكثر لعنة من هؤلاء الناس الفرحين بالعيد انها تدق فى كل دقيقة فى كل ثانية انها تدق لكى تخبرنا بأنه لا يبقى الا ساعة , ساعة واحدة ...
اهذا معقول .. هل ستأتى تلك الطائرة لتأخذ منى امال بعد ساعة ... حرام حرام ان من رحمة الله بعبادة حقا ان يخفى عن الناس موعد اجلهم ... ان انتظار هذا الفراق الذى هو اصعب من الموت اكثر ألما من وقوعة .
امسكت بعلبة سجائرى واشعلت واحدة فأذا بها فى اول انفاسى تنظر لى فى ابتسامة خالية من الفرحة وتقول وهى تشير الى احدى اللوحات التى تتععلق بالتتدخين " التدخين ممنوع " , القيت بسجارتى فرحا ببتسامتها واذ بها تطلب منى ان اتذكر حبها والا انساها وهى تبتسم ابتسامة المريض الذى يئس من الشفاء واكبر اماله ان يتذكره اهله... ما تلك القسوة التى يحملها القدر لنا ماذا جنينا لكى تكون تلك هى النهاية ..
ان الرياح دائمنا تاتى بما لا تشتهى السفن اما رياح تلك الليلة اتت لتحطم سفينتنا بين الاموج .
تطلب منى ألا انسها , انها تطلب امرأ امرنى به قلبى منذ اول حبنا ... امسكت بيدها واقسمت لها اننى لان انساها ولم اشعر بنفسى حتى انتهيت من تقيبل يديها واكدت لها انى الايام مهما كانت قاسية ومهم امرتنا بالفراق فانها ستحنو علينا من جديد وتجمعنأ مره اخرى .
اعلم ان ذالك لن بحدث ولكن ماذا ساقول لها لأهون عليها الام الفراق .
وعندما بدئت تلك الفتاه ذات الصوت المؤلم الحديث فى المكبرة اصوتية لتعلن عن اقتراب قيام الطائرة نظرات امال الى الساعه والقت برائسها على كتفى ومدت يدها لتتشبث بصدرى وكئنها طفل يلقى على صدر امه خوفا من يد تريد ان تبعده عنها .
احطها بذرعي وضممتها الى ولميست بخدى جبهتها وانا انظر من خلف ستار الدموع الى الساعه كمن حدد له وقت سلب روحه فان سبق اخذها بدقيقة موعده تمسك بها لاخر لحظة فى ميعاد حياته .
ام الفتاه كانت ارحم من اخذ الروح بــــتسع دقائق انها منحتنا عشر دقائق اخرى نبكى فيها سويأ قبل ان يبكى كل واحد منا بمفرده .
انها لاذالت باحضانى خائفة ترتعد وفجئة اعتدلت فى جلستها واخذت تمسح الدموع وتنظر لى فى قوة الهرة التى تتظاهر بالتحمل واخذت اتنهض وهى تقول (.. لازم امشى دلؤقتى ..) .
اخذت ترفع فى حقيبتها وتمسك بجواز سفرها وجرت دون سلام وفجئة لم اجد امـال امامى ,, لام اجد اى امل .
لقد هربت من امامى خرجت من تلك الغرفة جريأ ووجتها وهى تمر خلف ذالك السور الزجاجى لتذهب الى الطائرة ..ولاكنها كانت تشعر بى نـعم انها تشعر بى فلتفت برائسها للوراء ونظرت الى نظرة اخيرة واكنها تاخذ لى صورة فى ذاكرتها لا تنسى .
..وذهبت من الريح تلك الطائرة الملعونة ووقفت وحدى بهذا المطار اللعين لااحتمل الوجود بهذا المكان الخرب بدونها اكثر من هذا .... خرجت من ابوابه وانا انظر له نظرة الكراهيه والغيظ يملئنى جه كل من به .. ان شمس العيد قد اشرقت تلك الشمس التى طالما وددت لو لم تشرق على هذا اليوم .. اشرقت لتعلن مضى اكثر ليالى حياتى بؤس وحزن ..
واخذت احدى السيارات الاجرة لأعود سريعا الى غرفتى ابكى بعيدا عن هؤلاء الناس الفرحة السعيدة ... كلما نظرت الى الشوارع المبتهجة يزيد ألمي من عدم وجود امال معى فى هذا اليوم .. الاطفال تلهوا وقهقة الكبار تدخل الى السيارة من خلال تلك النوافذ الزجاجية والناس كلها فرحة سعيدة لا تعرف ما الذى حدث لى بسبب ذلك العيد الذى هم سعداء من اجل قدومة .
وكل هذا لا يكفيهم .. ان السائق ينظر لى فى استغراب بين الحين والاخر انة يلاحظ تعاستى على وجهى ولكنة يستغرب تلك التعاسه نعم انة لم يكن معى وانا اودع امال لم يبكى معنا ...
ان الناس لا تستكفى بفرحتها انهم يردوننى ان افرح معهم بهذا العيد البائس .. أليس هذا ظلما ..
ولكنى تحملت تلك الابتسامة اللعينة التى ارتسمتها فى وجه السائق وانا اعطية الاجرة , فنظر لى وهو يبتسم قائلا " ايوة كدا يا استاذ كل سنة وانت طيب "
كل سنة وانا طيب ! كيف ذلك وهى لن تكون بجانبى كل سنة , كل عام وانا بخير ! كيف اكون بخير بدونها ,
كل عام سأتذكر تلك اليله ودموعى حبيسة بداخلى ...
لقد اختار اهل الارض هذا اليوم من كل عام عيدا للفرحة والبهجة والسعادة واخترته انا عيد للفراق ...